التخطي إلى المحتوى الرئيسي

تعريف النسيء

 تعريف النسيء: 


إن النسيء والكبس والتقويم، جميعها مصطلحات تعني ذات الشيء، وهي بإختصار شديد : تحكيم وضبط مواقيت الناس من زراعة وتجارة وطقوس دينية، في ساعة كونية توضح تتابع أزمنة حلول عقربي الشمس والقمر مع منازل وأنواء السماء. ويتم ذلك بجمع فوارق الازدلاف الحاصلة من تأخر أيام الشهور القمرية عن منازل تلك الابراج الاثني عشر، إلى أن تصبح تلك الفوارق بازدلاف يساوي قيمة شهر قمري كامل، عندها تتم إضافتها أي كبسها على مساحة الابراج في قيمة شهر قمري كامل, وكان يدعى هذا الشهر بالشهر  النسيء أي (الزيادة) من أجل ضبط بدايات الشهور القمرية مع منازل الأبراج,  عندها نستطيع أن نحدد مواسم السنة المناخية وأقطاب السنة الاربعة أطول ليلة والاعتدالين وأطول نهار. 
لأنه بما أن كل 12 دورة قمرية حول الارض تساوي: 
29.53058 × 12 = 354.36696 يوما.
أما السنة الشمسية (دوران الارض حول الشمس) فتساوي :
365.242197 يوما وفارق الازدلاف بينهما هو: 
365.242197 – 354.36696 = 10.875237 يوما كل سنة 
وتصبح قيمة الازدلاف خلال سنتين : 
س × 2 : 10.875237 × 2 = 21.750474
وإذا كان الفارق (س) في مدة سنة شمسية واحدة يساوي = 10.875237 فإن الفارق في ثمانية أشهر يساوي :
12 ÷ ( س × 8) 
12 ÷ (10.875237 × 8) = 7.250158
وإن مجموع هذا الازدلاف الدال على فارق الثمانية أشهر مع مجموع الفوارق للعامين السابقين يساوي :

7.251038 + 21.753114  = 
29.004152 
أو ما يعادل دورة قمرية كاملة حول الارض يحدد ظهورها هلال القمر واختفائه في المحاق. ولكن قد يرى الملاحظ بدقة لهذه القيمة : 004152.29 , 
بأنها ل تساوي تماما قيمة المعدل الوسطي للشهر القمري بل هي أقل قليل من القيمة المعروفة 29٫53058 يوم لذلك فإنه من المفروض أن نقوم بعملية اخرى لتعويض هذا الازدلاف.
أي أنه يجب إضافة سبع دورات قمرية كاملة موزعة بإنتظام ضمن الدورة الاقترانية التي طولها يساوي 19 سنة شمسية ثم نفصل بينها بمدة 36 شهر لتعويض الازدلاف الثاني وهكذا...



تعليقات